تزامنا مع مناورات الجيش المغربي في سواحل الصحراء.. إسبانيا تُعين جنرالا عمل في أفغانستان ولبنان قائدا لقواتها في الكناري
عينت إسبانيا قائدا جديدا لقواتها في جزر الكناري المجاورة للأقاليم الصحراوية المغربية، مُكلفا بالمناطق الخاضعة للسيادة الإسبانية خارج شبه الجزيرة الإيبيرية، بما يشمل مدينتي سبتة ومليلة المتنازع عليهما مع الرباط، ويتعلق الأمر بالجنرال رامون أرمادا فاسكيز، الذي سبق له العمل ميدانيا في كل من أفغانستان ولبنان.
وفق ما أورده موقع "ديفنسا" الإسباني، المتخصص في المجال العسكري فإن فاسكيز تولى منصبه كرئيس لأركان قيادة جزر الكناري في الجيش الإسباني، وأقيمت مراسم التعيين في قصر القيادة العامة يوم الجمعة الماضي، وخلال كلمته بالمناسبة تعهد الجنرال الإسباني بالدفاع عن "التراب الوطني" بما يشمل سبتة ومليلية.
حفل التنصيب الذي جاء بالتزامن مع مناورات عسكرية تجريها القوات المسلحة الملكية بسواحل الأقاليم الجنوبية للمملكة، غير بعيد عن المياه الإقليمية الإسبانية بجزر الكناري، يأتي أيضا في ظل معاناة سلطات الأرخبيل من تزايد وصول المهاجرين غير النظاميين، ما اضطر وزارة الدفاع إلى تخصيص موقعين عسكريين لاستقبالهم.
وفي كلمته قال الجنرال أرمادا فاسكيز إن "خدمة إسبانيا في منصب رئيس أركان قيادة جزر الكناري تعد شرفاً وفخرا كبيرين"، رابطا الأمر بـ"أهمية الدفاع عن الأراضي الوطنية، بما يشمل جزر الكناري وسبتة ومليلية وجزر البليار"، متعهد لوزيرة الدفاع ولقائد أركان الجيش بالخدمة في إطار "الولاء التام".
والجنرال أرمادا فاسكيز، سبق له العمل في جزر الكناري لمدة 3 سنوات ما بين 2011 و2014، وتحديدا في سانتا كروز دي تينيريفي، كقائد لكتيبة "ألبيرا"، وخلالها كانت له مهمة ميدانية لبضعة أشهر، في أفغانستان، ما بين أبريل وأكتوبر من سنة 2013، حين نشر جزءا من وحدته في ولاية بادغيس الحدودية مع تركمانستان.
وعاد القائد العسكري إلى جزر الكناري، وتحديدا إلى لاس بالماس، في غمرة مواجهة جائحة كوفيد 19 سنة 2020، وما بين دجنبر 2021 وماي 2022، سيتولى مهمة ميدانية أخرى خارج الحدود، حين سيُكلف بقيادة فرقة عسكرية تابعة للأمم المتحدة في لبنان، وتحديدا في القطاع الشرقي الذي يشمل 25 موقعا تنتشر فيه قوات متعددة الجنسيات.
وكان المغرب قد أعلن، رسميا، عن مناورات عسكرية مدتها 4 أشهر، في سواحل الأقاليم الجنوبية للمملكة، والتي انطلقت من فاتح شتنبر وستستمر إلى غاية 31 دجنبر 2024، إذ جاء في إعلان لمندوبية الصيد البحري بالعيون، موجه لأرباب مراكب وقوارب الصيد البحري والعاملين بالقطاع، أن البحرية الملكية المغربية ستقوم بأنشطة طلقات نارية خلال هذه الفترة.